روسيا تنهى مشوارها في محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024
روسيا تنسحب من محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024
أعلن يوري بوريسوف، الرئيس الجديد لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس "، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستنسحب من محطة الفضاء الدولية (ISS) بعد عام 2024 وتركز على بناء موقعها المداري الخاص بها، في خطوة ستنهي شراكة مدارية رمزية استمرت عقدين بين موسكو والغرب.
قال يوري بوريسوف، الرئيس المعين حديثًا، خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، إن روسيا ستفي بالتزاماتها بجميع التزاماتها تجاه الشركاء في محطة الفضاء الدولية قبل مغادرة المشروع.
الجدير ذكره، أنه قد تم إطلاق النسخة الأولى من محطة الفضاء الدولية في عام 1998، وظل رواد الفضاء من مجموعة من الدول الغربية وروسيا يعيشون هناك بشكل مستمر منذ عام 2002، وهو أطول وجود بشري ثابت في مدار أرضي منخفض في التاريخ.
وقد كان يُنظر إلى المحطة على نطاق واسع على أنها رمز لشراكة ما بعد الحرب الباردة بين القوتين العظميين في الفضاء، روسيا والولايات المتحدة. وفي حديثه في عام 2001 إلى جانب الرئيس الأمريكي آنذاك، جورج دبليو بوش، أشاد بوتين بمحطة الفضاء الدولية باعتبارها مثالًا على العلاقات الثنائية "الناجحة جدًا" بين البلدين.
بعد وقت قصير من لقاء بوريسوف مع بوتين، نشرت وكالة روسكوزموس صورة على قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي لما قالت إنه مخطط لموقعها المداري. ومن المخطط أن تستوعب المحطة الفضائية اثنين من رواد الفضاء الروس في البداية، ثم تتوسع في النهاية إلى أربعة.
من جهته، قال مسؤول كبير في ناسا لوكالة ""رويترز " اليوم الثلاثاء، أن روسيا لم تبلغ عن نيتها الانسحاب من محطة الفضاء الدولية.
في الوقت نفسه، أبرمت وكالة ناسا وروسكوزموس صفقة هذا الشهر لرواد الفضاء لمواصلة اطلاق الصواريخ الروسية ورواد الفضاء الروس للحاق إلى محطة الفضاء الدولية مع شركة الصواريخ الأمريكية الخاصة سبيس إكس.
ومع ذلك، فإن إعلان بوريسوف الأخير عن مغادرة محطة الفضاء الدولية لن يكون مفاجأة بالنظر إلى عزلة موسكو المتزايدة. كما أثارت وكالة الفضاء الروسية جدلًا هذا الشهر عندما نشرت صورًا لروادها على متن محطة الفضاء الدولية احتفالًا باستيلاء موسكو على منطقة لوهانسك بشرق أوكرانيا.